للأم ثلاثة حقوق وللأب حق واحد
وسئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله*:
لماذا فضل الله الأم على الأب وقد خص الرسول صلى الله عليه وسلم الأم ثلاث مرات والأب واحد؟
فأجاب:ثبت في الصحيح عن أبي هريره أن رجلاً قال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟قال "أمك" قال "أبوك"وفي روايه قال "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك أدناك"وفي هذا عظم حق الأم على الوالد حيث جعل لها ثلاثة حقوق وسبب ذلك أنها صبرت على المشقه والتعب ولاقت من الصعوبات في الحمل والوضع والفصال والرضاع والحضانه والتربيه الخاصه ما لم يفعله الأب وجعل للأب حقل واحدا مقابل نفقته وتربيته وتعليمه وما يتصل بذلك والله أعلم
إذا أجمع الوالدان على رفض زواجه من فتاه معينه
وسئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله**:
أنا شاب أريد أن أتزوج وقد خطبت فتاه من خارج أسرتنا, فأخبرت والدي وأمي بذلك ,فرفضا هذا الزواج , وأنا مصر علىالزواج من هذه الفتاه, ولكنوالدتي قالت لي :إن تزوجت هذه الفتاه لن أسامحكلا في الدنيا ولا في الاخره ولا تواصلنا ابدا !كذلكبقية اخوتي ووالدي كذلك رفضوا زواجي منها ؟ فلم يظهر لي منها ما يمنع , وانا على اصرار شديد , فهل علي اثم ان تزوجتها ,او يعتبر هذا عقوقا وعصيانا لوالدتي؟افيدوني ماذا افعل ؟؟اتزوجها ام اتركها؟؟؟
فأجاب:ما دام قد اجمع والداك واخوتك على منع التزوج من هذه الفتاه , وهم من انصح الناس لك , وارفق الناس بك , فلولا انهم يعلمون منها شيئل لا يناسب ,لما منعوك من زواجها,خصوصا الوالدين وشفقه الوالدين وحرصهما علىولدهما , فلا ينبغي لك ان تتزوج هذه المرأه, وقد حذروك منها ونصحوك بالامتناع من الزواج بها , والتساء كثيرات , ومن ترك شيئا لله , عوضه الله خيرا منه , فإطاعة والديك واخوتك خير لك.
يقول الله تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
التفصيل في أمر الوالدين للولد بطلاق زوجته
وسئل الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله*:
عن والد طلب من ابنه الذي تزوج بامرأه سمعتها وسمعة بيتها سيئه _على حد تعبيره_طلب من ابنه طلاق زوجته المذكوره فأبى فأرسل يطلب الإذن له بفسخ نكاح زوجة ابنه....................ألخ؟؟؟
فأجاب:وبتأمل ما ذكرتم وجد أن الكلام في هذا من ناحيتين : ناحيه بحث الكفاءه وناحية وجوب بر الوالدين وطاعة أمرهما.:
فأما الكفاءه فلا شك أن أهمها سلامة الدين لكنها معتبره في الرجل دون المرأه , فهي حق للمرأه وأوليائها , لأن الولد يشرف بشرف أبيه دون أمه , وعليه فليس البحث في الكفاءه من مسألتنا هذه في شيء.
وأما البحث بر الوالدين وطاعة أمرهما فالنصوص الشرعيه طافحه بوجوب برهما والاحسلن اليهما ومن ذلك طاعة أمرهما في أمر تتحقق مصلحته ولا ضرر فيه على الولد.واختلفوا فيما إذا أمره أبوه بطلاق زوجته هل تلزم طاعته, أم لا؟؟فإن كان لمجرد التشهي أو لعداوة وقعت بينهما لم تتركز على أمر ديني فلا يلزم الابن طاعته في طلاقها , لأنه أمره بما لا يتفق مع الشرع,ونص الإمام أحمد : لا يعجبني طلاقه إذا أمرته أمه .ومنعه الشيخ التقي الدين ولعموم الحديث"أبغض الحلال إلى الله الطلاق"وإما إذا كان الداعي له خوفا على ولده من مقارتة زوجه متهمه بشر كما ذكرتم فبعض العلماء يوجب على الابن طاعة أبيه إذا كان الأب عدلا وقصده حسن , لكن يلاحظ أنه بعد ثبوت ما ذكر ثبوتا شرعيا , لأن مجرد دعوى الأب لا تكفي في الثبوت . وأما قولك:إنه يطلب الاذن له بفسخ النكاح فلا يخفى انه لا يصح منه فسخ نكاح زوجه ابنه مع بلوغه ورشده وجواز تصرفاته لحديث:"إنما الطلاق لمن أخذ بالساق"لكن يبلغ الابن بوجوب طاعة ابيه اذا توفرت الشروط
*********************************************************
موضوع: بر الوالدين 
الأحد 7 سبتمبر - 16:00
